“شرخ في جدار الزمن” للكاتبة د. جميلة الوطني، والذي أعده محمد الحجيري للمسرح، يعرض رحلة نفسية لشخصية “زينب” التي تعيش حالة من الصراع الداخلي والتأمل في الحب، الزمن، والتغييرات الحياتية التي مرّت بها. تدور الأحداث في مشهد مسرحي يتمحور حول الجلوس على ضفة البحر، حيث تعيش زينب لحظات من الحزن والتأمل، بينما يتداخل صوت القمر مع موسيقى هادئة.
تبدأ زينب بفقدانها لرمز الأمل في حياتها – القمر – وتعبّر عن شعورها بالفقد عبر كلمات مليئة بالحزن. يسيطر الصمت على مشاعرها، ثم تتبع ذلك رحلة بحث عن القمر داخل الخزانة، وهي في حالة من الاضطراب النفسي الذي يجسد التوترات الداخلية التي تواجهها. تتحدث زينب عن محورية الصمت في حياتها وتنتقد الحواجز التي نشأت بينها وبين حبيبها “خالد”، وهو الشخص الذي كانت تحبّه، وارتبطت معه بذكريات مليئة بالحلم والطموح.
من خلال تغيير الأزياء والرموز، تعكس زينب صراعها بين تقاليد المجتمع، والقيود التي يفرضها عليها، ورغبتها في التحرر الشخصي. مشهد الملابس هو تصوير لفكرة أن الفرد يجب أن يختار مساره بنفسه دون أن يفرض عليه أحد الخيارات.
تتطور الأحداث لتصل زينب إلى مرحلة من اليأس، حيث تكشف عن قسوة الواقع الذي لا يرحم. يتم التركيز على الأسئلة المتعلقة بالمال، الحب، والصراع الطبقي، كما تعكس مشاعر الخوف والخذلان التي تواجهها جراء الانفصال عن “خالد” بسبب الفوارق الاجتماعية، ما يجعلها تشعر بالعزلة. وفي النهاية، تتساءل زينب عن فداحة الفروق الطبقية، وتبحث عن إجابات لأسئلة عميقة تتعلق بالهوية والحب.
النص يمزج بين الرمزية الواقعية والحوار الداخلي ليعكس الصراع الداخلي للبطل، مما يتيح فرصة للجمهور للتفاعل مع .القضايا الإنسانية العميقة التي يناقشها النص