شهد اليوم الأول لمهرجان المونودراما المدرسي، المقام في مجمع زايد التعليمي بدبا الفجيرة، ضمن فعاليات النسخة الحادية عشرة من مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما، عرضًا مميزًا لمسرحية “رحلة سارة”.
المسرحية، التي أخرجتها المخرجة سالي عطيفي وشاركت في بطولتها الطالبة سجي العنتلي، حملت رسالة قوية حول تجاوز الفشل والبحث عن الفرص الكامنة خلفه.
“رحلة سارة” تسلط الضوء على أهمية مواجهة الفشل بشجاعة، وتؤكد أن التحديات والعقبات التي نواجهها قد تكون بوابة لتحقيق نجاحات عظيمة. المسرحية جاءت بأسلوب مونودرامي يعتمد على الأداء الفردي، ما أتاح للطالبة سجي العنتلي فرصة للتألق على خشبة المسرح وتقديم عرض يحمل أبعادًا إنسانية عميقة.
وتميز العرض بقدرة العنتلي على إبراز مشاعر الشخصية التي تجسدها، حيث أظهرت ثقة كبيرة في أدائها على المسرح. هذه الثقة، كما أشارت المخرجة، لم تكن بنفس الدرجة أثناء التدريبات، إلا أن حضورها على خشبة المسرح منحها قوة إضافية انعكست على أدائها، ما جعلها تتواصل بشكل مميز مع الجمهور وتنقل رسائل المسرحية بكل احترافية وإحساس عالٍ.
العمل على المسرحية استغرق وقت طويلاً من التدريبات المكثفة، هذه الفترة الطويلة من العمل الجاد ساهمت في تطوير مهارات الطالبة سجي العنتلي وقدرتها على تقديم عرض متكامل يحمل طابعًا فنيًا وإنسانيًا مميزًا.
ومهرجان المونودراما المدرسي، كجزء من مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما، أتاح للطلاب فرصة استثنائية للتعبير عن مواهبهم الفنية. المسرح الفردي، بتحدياته وخصوصيته، منح المشاركين مساحة لإبراز قدراتهم الفنية بشكل فردي، ما ساعدهم على تطوير ثقتهم بأنفسهم واستكشاف إمكانياتهم الإبداعية.
فالمسرحية لم تكن مجرد عرض فني، بل رسالة تحفيزية لكل من حضرها. “رحلة سارة” أكدت أن الفشل ليس نهاية الطريق، بل بداية لفرص جديدة، وأن الشجاعة والإصرار هما المفتاح لتحقيق الأهداف مهما كانت الصعوبات.
بالتأكيد، كان العرض الخاص لمسرحية “رحلة سارة” من البدايات القوية لمهرجان المونودراما المدرسي. وتألق الطالبة سجي العنتلي على خشبة المسرح يعكس ما يمكن أن يحققه الشباب حين يُمنحون الفرصة للتعبير عن أنفسهم.